الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

العناصر المعمارية المتمثلة في البيت البحري

العناصر المعمارية المتمثلة في البيت البحري
- العقود
1-العقود النصف دائرية.
2- العقود المدببة.
3- العقود المفصصة.
تبنى هذه العقود بعد أن يعمل لها مواضع ارتكاز، وهذه المواضع تعمل من الخشب أسفل منطقة القوس حيث يحسب في هذه الحالة ارتفاع القوس والشكل الذي يأخذه القوس، وبعد هذه العملية تحضر الحجارة على حسب الشكل المطلوب، ولكل قطعة حجر موضعها الأصلي، ثم ترص هذه المداميك الحجرية بعد تهذيبها ما بين الحجر الذي يمثل مفتاح القوس، وعند وضع المداميك يجب ان يراعى بأن يكون ضغط هذه المداميك على الجانبين من القوس، والذي يشد من عملية البناء ومتانته.
وكان يستعمل في عملية لحم المداميك الحجرية الجص أو النورة. وعملية إنتاج هذا الجص تستغرق فترة زمنية تزيد على شهر ونصف [13] أو شهرين إذا كانت الكمية تقدر بأكثر من 40 - 70 كيس من الطين. يحضر الطين من منطقة البحر القريب من المنطقة، وينقل الطين علىعربات الحمير إلى أرض قوية وصلبة، ثم يقطع إلى قطع صغيرة، وبعد أن يجف يغطى بجذوع النخل والأغصان، حيث تكون هذه الجذوع والأغصان جافة أيضاً، ومن ثم يتم إشعال النار فيها، وتستمر عملية الحرق أكثر من خمسة عشر يوماً، وبعد عملية الحرق يدق هذا الطين المحروق بمضارب سعف النخل، ويفضل أن يكون هذا المضرب أخضر لكي يسهل عملية التفتيت والتنعيم، ثم ينخل هذا الجص بالشباك لإزالة الشوائب العالقة به، ويوضع على شكل أكوام، ويوضع أحياناً في أكياس ثم يتم بيعه، وعند استخدامه في عملية البناء لا يضاف له إلا الماء، وبهذه الطرق المتعددة تتم عملية بناء البيت التقليدي بمدينة العكر[14] .






- الزخارف الهندسية في البيوت البحرية
ترى بعض الزخارف الهندسية على بعض واجهات البيوت المتمثلة في بيوت الأثرياء والمتوسطي الحال، قوام هذه الزخارف هي الزخارف الهندسية ذات الأشكال الدائرية التي تأخذ شكل النجمة أو ترس عجلة، وكذلك أشكال المربعات والمثلثات المتراصة، بحيث تكون شريطا زخرفي، وقد عملت هذه الزخرفة بواسطة الحفر على الجص قبل جفافه بآلة حادة، وظهرت بعض العقود كما أشرنا إليها حيث نجد عقوداً مفتوحة ومصمتة بأنواعها الثلاثة: النصف دائري والمدبب والمفصص، وهذه العقود تعتبر كعنصر زخرفي على واجهات البيت، وكانت هذه العقود شائعة بكثرة ومتطورة في العصر الأموي والعباسي، والمتمثلة في الجامع الأموي والجامع الكبير في سامراء في العصر العباسي [15] . بالإضافة إلى نقوش الآيات القرآنية، والأشكال الهندسية الموجودة على أبوب بعض البيوت البحرية التقليدية في المنطقة.
- الأبواب والنوافذ
تعمل الأبواب والنوافذ من خشب الجوز الذي يجلب من بلاد الهند. وقوام هذه الأبواب والنوافذ أنها مكونة من ضلعتين خشبيتين مصمتتين. وتزان الأبواب بظهور المسامير ذات الرؤوس الدائرية على خط مستقيم ومتوازي، وتظهر بعض الزخرفة في اللوح المحوّر الذي يمثل منتصف الباب، وكذلك الإطار العام للباب، ويوجد بعض الزخارف النباتية والهندسية على دفتي باب البيت، ويوجد باب صغير في بعض الأحيان في أحد دفتي الباب.
وقد استعملت كاسرات الشمس في المباني، وذلك بتغطية الفتحات الخارجية بالمشربيات من الخشب المخرط، وهذه المشربيات حققت غرضين اثنين هما:
أولاً: تأكيد عنصر الخصوصية لمستعملي الفراغات الداخلية خلف هذه الفتحات مما يمنع نظر المارة في الشوارع المجاورة.
ثانياً: الحد من قوة الإضاءة الطبيعية بهذه الفراغات الداخلية مع تقليل نفاذ أشعة الشمس إلى الداخل وذلك للحفاظ على درجة الحرارة الداخلية بالإضافة إلى كونه عنصراً جمالياً.