تاريخ التعليم الديني
طريقة التعليم :
يحضر كل متعلم معه كتاب جزء عم أو القرآن , يشتريه من بعض المكتبات المحلية أو من المنامة وتوفر بعض المعلمات أجزاء لبيعها على المتعلمين وذلك لتسهيل الأمر, يفصل بحجم الجزء أو القران كيس قماشي بطرفه خيط متين للربط ولحفظه بعد الاستخدام وذلك صونًا وتقديرًا لهذا الكتاب المقدس. وكذلك يحضر معه كرسيّ خشبي مصفح ويفتح شكل علامة الضرب في الرياضيات ( x) بشكل منفرج تمامًا ومخصص للقراءة ومريح ,يجلس المتعلم على كرسي خشبي بارتفاع 15 سم وقديمًا يجلس على ظرف مصنوع من خوص النخيل الذي كان بالأساس مخصص لحفظ التمر.
تباشر المعلمة الرسمية تعليم الكبار من الوليدات واللاتي وصلن لمرحلة متأخرة من التعليم في القرآن أو الفخري أو وفاة النبي (ص) تساعد المعلمة الرسمية بعض من الوليدات الكبار اللاتي سبقن المتعلمين ولو ببعض الأجزاء من القرآن إما قبل بدء دورهم في التعلم أو بعده لتسهيل وتيسير أمور بعضهم البعض , كيفية التعليم عادة تكون المتعلم مقابل المعلم من جلوس متربع وفي الغالب أن المعلم يكون أرفع من المتعلم في الجلسة ليتسنى للمعلم متابعة القص بخوصة نخيل أو عود بلاستيكي تفاديًا لمس الحروف الشريف ومتابعة بدقة مع المتعلم وإن كان أكبر منه سنًا وحجمًا كما يتعلم الجميع من كلا الجنسين معًا وغالبًا ما يتهرب الأولاد قبل نهاية المدة المقررة للتعليم , غالبًا ما تعلم البنات الأولاد وليس العكس , المواد التي يتعلمونها عند المعلمة هي بدايات القراءة ومنها ما هو موجود في جزء (عم) من القرآن الكريم وهو عبارة عن أبجديات اللغة العربية وتهجئتها على سبيل المثال تبدأ المعلمة بتعليمهم الحروف وتهجئتها كألف لا شيء له والباء نقطة من فوق والتاء نقطتين من فوق والثاء ثلاث نقاط من فوق الجيم نقط من فوق والحاء لاشيء له والخاء نقطه من فوق وهكذا ومن ثم الدخول في البسملة ك (بي كسر بي- سين ساكن بس – ميم كسر مي بسم – ألف لام شده خنجري لام الل – ها كسر هي الله – الف لام شده نصب الر الر – حا ساكن الرح – ميم خنجري م الرحم – نون كسر م الرحمن – ألف لام شده نصب الر الر- حاء كسر حي الرح – ياء ساكن الرحي- ميم كسر م الرحيم فتجمع البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) هذه كيفية تهجئة الحروف المكونة لآية البسملة كسبيل المثال وغيرها بالفعل تكلف الوقت والجهد والعناء وبالخصوص لمن هم من ذوي الاستيعاب الصعب (عميان القلب) .وحين ينتهي المتعلم من أبجديات الحروف يبدأ بسورة الفاتحة وبقية قصار السور ثم يدخل في جزء تبارك ومن ثم يعود حتى سورة البقرة حتى البقرة , ومن حين وآخر تقصد أم المتعلم بيت المعلمة للسؤال عن مستوى التلميذ ومدى استيعابه وكذلك عن سلوكه , حتى ينتهي من حفظ القرآن ويتم تكريمه وتكريم معلمته التي علمته وحفظته القرآن باحتفالية يحضرها كل من يتعلم في بيت المعلمة بعد أن يزين بملابس جديدة وغترة وعقال إن وجد وحسب الحال والرغبة ويدعى لحفل الحفظ بعض من إخوته وأصدقائه وبعض وليدات المعلمات المجاورة بوسط الفريق أو بمسجد أو مأتم ومن المساجد التي تتم فيها الاحتفالية